تخبطات ٣

دخلت غرفتها بسرعه ... ربما لأن وجهها الطفولي يحكي أكثر مما تستطيع أخفاءه من أرتباك

  لاحظت والدتها سريعا مايبدو على وجهها تسللت من بين اخوتها لتسألها

ماذا حدث ياصغيرتي لماذا ترتجفين ؟ وجهك يشع صفره...!

اسرعت مرام وهي تلهث لا شئ امي لقد تطايرت نسخة ورق المعلم ورحت اركض وراءها لا شئ مهم...

ابتسمت الأم وهي تربت علي كتفها.....  حسنا .
لقد قمت بـ الكي لملابسك المدرسية لكي يتسع وقتك للأستذكار

تمتمت مرام لنفسها متي ينتهي هذا العذاب...! 

اسرعت إلي الغرفة كي تكمل استذكار دروسها تراقصت في عقلها افكار وردية حول الحياة التي تنتظرها...  ربما تقابل فارس أحلامها في الجامعة ويتزوجان......  طردت الفكرة من رأسها لا أريد أن أتزوج ماذا لو تزوجت شبيه ابي سيكون جحيماً آنذاك

طُرق الباب بقوة وعلي الطرف الآخر والدها قائلا  مرام أمك سوف تحضر طعام العشاء لكنَّا ننتظر أخاك الأكبر يجب عليك الإستحمام الآن حتي لا تكون غرفة الإستحمام مشغولة عندما يأتي هيا بسرعة...

متي سيكون لي قراراتي الخاصة ورغباتي التي تحترم متي سيكون لي حرية اختيار ما أفعل تمتمت في نفسها واسرعت الخطي كي تنفذ الأوامر...

بعد الإستحمام ساعدت والدتها في تحضير المائدة...  بعد عدة دقائق حضر محمد فقابله أباه بالترحاب  ثم تبعه أمير فتسارعت الأسئله إليه أين كنت ؟ مع من كنت ؟ أين ذهبتم
شئ أشبه بالتحقيق الجنائي لكنه أبوي !

رد أمير....  لقد كنت مع كريم ذهبنا إلي المكتبه العامة لننجز بعض الأبحاث المطلوبه

تسارعت دقات قلب مرام ثم صمتت عندما صعقها سؤال أبيها التالي

قال الأب أليس هذا أبن تاجر الأقمشة ؟

أجاب أمير بالإيجاب

ضحك الأب انه ولد طيب لقد تسامرنا أنا و أبوه يوم أمس ربما ستحضر عُرسه بعد تخرجكما يقول أنه وجد له عروسا مناسبه ضحك في سخرية ربما هي بنت تاجر اللحوم

ابتسم أمير متمنيا له السعادة ....أنه يستحق الخير كتبه الله له

في أثناء هذه المحادثة تصارعا شعورا الغضب واللوم للنفس لدي مرام ، أنها تلوم نفسها علي غضبها من هذا الخبر

أستأذنت من الأب كي ترفع الأطباق الفارغة كي تستعد للنوم أومأ الأب بالقبول

أنهت غسل الأطباق و ركضت إلي سريرها ووسادتها حيث كل الأشياء واردة الحصول في أحلامها
تستطيع أن تحلق في الهواء وتلعب بالماء دون أدني خوف في احلامها

بعد عدة ساعات دق المنبه كي يعلن انتهاء الوقت المسموح للنوم ف تقوم متثاقله لكنها توقد نشاطها بعد صلاتها وتسرع في ارتداء ملابسها
كي تساعد أمها في تحضير طعام الفطور كما هو الروتين اليومي المعتاد تأخرت قليلا

فيما أيقظت أخويها تناولت فطورها بسرعه كي لا تتأخر أكثر علي موعد حافله المدرسة

بينما هي تركض علي السلم كي لا تنتظر المصعد الذي لا يكون فارغا أبداً في فترة الصباح ، حتي اصطدم نظرها بنظر كريم الذي ينتظر أخاها في الأسفل أبتسمت بسمه لا إرادية لتبتعد كي تخرج إلي المدخل المبني كي تنتظر حافله المدرسه
تردد قليلا لكنه تبعها

تلعثم قليلاً ليقول لها ... أسف هل يمكن أن اعرف هل استيقظ أمير ؟؟انا انتظره منذ خمسة عشر دقيقة..

ردت وقلبها يشكر الصدفه التي أعطتها لحظة واحدة من السعاده برؤيته...  أجل لقد إستيقظ يمكنك الصعود له إذا أردت

رد مبتسما لا سأنتظره هنا سينزل قريبا

بمرور عدة ثواني توقفت حافله المدرسة لتقلها
في الحافله كانت هي نصف نصف....  نصف سعيدة ونصف حزينة سعيدة بالصباح السعيد الذي قدره الله وحزينه أنه سيسعد ب عروسة بعد انتهاء السنه

افاقتها من تفكيرها ضحكة صديقتها أميرة الصاخبه...  قائلة من كوكب الارض الي الفضاء هل تسمعني..  حول ☺
ابتسمت مرام أنت حمقاء يا أميرة أنا خائفة اليوم بداية الإختبارات ماذا لو لم اتجاوزها!

ضحكت أميرة بسخرية عزيزتي أنتي تستطيعين تجاوز اختبارات الجامعة وليس الثانوية لا تقلقي

تتالت الايام حتي انهت جميع الاختبارات تحت وطأة تهديد والدها بعدم المساندة لو لم تتفوق

واخذت تدعو الله أن يلملم كسر نفسها ويسعدها بالنجاح

دخل أمير عليها الساعه السادسة صباحاً فأفزعها صاحت هل ظهرت النتيجة هدأ من روعها وابتسم ليس بعد يا قصيرة لكني أحمل خبراً مبهجاً نوعا ما

التقطت انفاسها بصعوبه فيما حملقت في وجهه ماهو هذا الخبر العاجل! ؟

ابتسمت أمير وهو يلعب يضغط علي خديها سنسافر إلي الغردقة كي نستمتع بالصيف

اتسعت عيناها قائله....  الآن!!

اجابها لا يجب أن تساعدي أمي في حزم الحقائب سريعا كي نرحل

قفزت من علي سريرها قائلة مرحى س نستمتع أخيرا أنا وأنت 😊

تبسم أمير قائلا في الحقيقة سأستمتع مع صديقي أولاً 

ردت بخيبة أمل صديقك من ؟

ابتسم....  كريم لقد سافرت عائلتة البارحة وأتصل والده ب أبي ليخبرة عن الطقس والاجواء فطلب منه أبي أن يحجز لنا مكاناً قريبا من الشاطئ وقد كان لذلك سنسافر أعدك انك س تستمتعين بالأمر لديه أخت تصغرك بثلاثة أعوام ستمرحين معها كثيرا

ابتسمت أجل سأفعل

ركضت كي تساعد أمها. في تجهيز الحقائب وأوصلهم محمد الذي لم يستطع أن يتملص من عمله فكان عليه أن يرجع   إلي القاهره بعد توصيلهم إلي المكان المنشود

اختار والدها بالطبع غرفته اولا لكن أمير خيرها بين غرفتين لتختار أحداهما وللحظ السعيد فأنها تقابل غرفة كريم في أحد الزوايا

أسرعت ترتدي ملابسها لتمرح في الماء فأوقفها صوت الأب متسائلا أين تذهب ؟

سأستمتع ببرودة المياه أبي ردت مرام

رفض الاب قائلا لايمكن أن تخرجي وحدك أمك متعبة من الطريق أجليها ليوم غد

لم تكن تستطيع رفض ماأملاه عليها والدها ولكنها راحت تراقب كيف يلهو أمير وكريم يلعبان الكرة يركضان كيف أن أخت كريم تستمتع بوقتها وأبوها يمرح معها

تمنت للحظة أن تكون بنت تاجر القماش أو تكون صبيا لا يمنع من شئ

تساقطت ذرات العرق علي جبين كريم فركض يحضر الماء مشيرا لأمير بانتظاره بينما لمح مرام تتابعه باهتمام ثم ارتعشت اطرافها عندما رآها فدخلت ركضاً إلي غرفتها

سأل كريم صديقه أين أختك لماذا لا تأتي لكي تلهو مع اختي

ابتسم أمير لا يمكنها ... أبي يرفض خروجها بدون أمي وأمي متعبة

ثم دفعه أمير بقوة هيا بنا نريد أن نستأجر إحدي دراجات المياه

تسللت مرام من وراء احدي الستائر كي تراقبهما لكنها لاحظت اختفاءهما فقررت النوم

يتبع.......

1 Response to "تخبطات ٣"

  1. خالد العليمي says:
    April 18, 2016 at 7:59 AM

    في انتظار باقي القصة منذ أكثر من عام ... فهل من أمل أن تستكمليها ؟؟

Post a Comment