وسادة وردية


وسادة وردية

ورأس مليئة بالأحلام ذات الرائحه الجورية

عيون مرهقة

وقلب يشتاق لأحتضـان خالص
أطراف باردة
ونبضـات هادئة
وسادة وردية يتكأ عليها ذراعان محملان بالأمل

وفي أحد الزوايا دمية طفولية

وبـ أحد الزوايا الأخرى رواية

لتختلط الطفولة بالأنوثه

وهي لا تدري إلى أيهما هي أقرب
نظراتها اللامعه يصفها الكثيرة بأنهـا بريئه
لكن هي وحدهـا تعلم أن اللمعة ليست سوى دموع مختزنه

بسمتها وروحها المرحه يهيأ لهم أنها شخص لا يعاني من أي شئ

لكن هي وحدها تعلم أن الضغوط هي مصدر المرح لديها

تتسلل ليلاً

لتنسج حلمـا بـ فارس

لكنها تمسح الألف

تقرر أن تستمد فروسيتها من نفسها

أن تحقق هي ماتريد

ألا تنتظر أحداً

بل تجعل ذالك المجهول ينتظرها !

تلبس أزار الحرب

وتحارب وحدها الحياة تارة وتراقصها تارة

هي تعلم جيداً أن الحياة كـ الأنثى


متقلبه !

في المعركة يقع في حبهـا عدد لا بأس به من الرجال

لكن قلبها لم ينبض لأي منهما

فتكمل الطريق ،، ترفع راية الأنتصـار

أحدهم يقول عنها مغرورة

الآخر يصفها بالشخصية الجادة

لكن وحدها تعلم أن جنونها لها وحدهـا

مادام ذاك القلب الوردي لم ينبض لأحد !

وأن ذاكـ ليس غروراً إنما أعتماداً على النفس


تظل تتنقل كي تحقق ماتريد

هي تعلم جيداً أن المُنتظِـرْ لها سيعلم شخصيتها دون حاجة للشرح

أو ربما سيراها أنثى


في حين أنها تتربع كـ رجل على عرش أنتصارتها الصغيرة

وحدهـا الأيام ستثبت
أنها أنثى مغلفة برجولة لتحفظ قلبها مصوناً

ثم تنتهي من كل تلك الأنتصارات الصغيرة

لتعود بين أحضان وسادتها الوردية

لـ " فاطمه غريب"