حكـايه بدأت بـ لحن ! !

boy, color, colorful, cute, edge





جلس إلى طاوله المطعم مع إلى أصدقائه يحكي لهم آخر مغامراته العاطفيه


كيف أستطاع أن يغوي أمرأه عاقله في أقل من أسبوع


وبغرور تام وضع رجل على رجل وراح يحكي عن عدد الفتيات اللاتي

 أستدرجهن إلى فراشه 

يستمتع بأن يتكلم عنهم كأنهم ساقطات أعتدن على الرذيله وكأن الأمر لا يتعلق بوعوده 

وكلماته المعسوله لهن 

قاطع حديثه صوت لحن هادئ نابع من اصابع بيانو 


سرق أسماعه 


انصت إليه في هدوء 

وكأن عذوبه اللحن خطفته إلى مكان نائي 

ثم قاطعه النادل قائلا : ماذا تطلب سيدي ؟

أشار لأصدقائه أن  يختاروا ما سيتناولوه  معرباً عن موافقته على أختيارتهم 


وراح يحاول أن يتبين ملامح تلك العازفه " عازفه البيانو" بنظراته 



لكن الضوء الخافت حال دون ذلك


أنهت مقطوعتها بينما أحضر النادل طلبهم 

ثم بدأت مقطوعه أخرى من الكمان لك لم تكن هي العازفه 

سأل النادل وهو يضع الأطباق أمامهم 

" من هذه الفتاه التي كانت تعزف ؟"

أجابه النادل 

" تعمل هنا منذ ثلاثه اسابيع فقط لا أحد يعلم عنها شيئاً سوى أسمها ، أسمها نغم "

ردد الأسم بينه مبين نفسه 

" أه ، نغم .. حسناً "

ثم سأله مره أخرى 

" حسناً وهل تعزف هنا طوال الليل؟"

أجاب النادل بعدما أنهى تقديم الأطباق وأعتدل في وقفته : .. لا سيدي تنهي مقطوعتها 

" وترحل  ، لاتكمل إلى الليل 

شكر النادل بعجرفه كما هو معروف عنه 

 بعدما أكمل ليلته ورجع إلى منزله 

أستلقى على سريره .. أعاد عليه ذهنه اللحن مره أخرى ثم راح في النوم 

ولعده ليال بعد تلك الليله أستمر  بالذهاب للمطعم والأستماع إلى ألحانها

بينما تستمتع أذنه بذلك العالم الذي  تخلقه عذوبه لحنها

حاول عده مرات أن يتعرف إليها لكنها كانت ترحل مسرعه بعد نهايه عزفها 

وأخيراً .. ذات ليله أستطاع اللحاق بها 

خارج المطعم 

ناداها 

" آنستي ، لحظه من فضلك "

أستدارت بهدوء لتبحث عن صاحب الصوت وكانت تلك المره الاولى التي يرى فيها 

ملامحها 

ملامح هادئه  رقيقه تنم عن جمال مملوء بالطهر 

لكن ذلك لم يغير نظرته لها لم يكن ينظر إلى أي أمرأه بنظره الاحترام أبداً 

لعله يحسب ان كل النساء ملوثات 

قال بصوت رخيم 

"  أعجبت جداً بعزفك ، هل لي أن أدعوك إلى كوب من العصير؟"

قالت وهي تهم بالرحيل 

" أشكرك سيدي ، من دواعي سروري أن تعجب بعزفي ذلك تقدير كبير منك لكني لا 

أستطيع قبول دعوتك  .. أعتذر كثيراً."

وفي أقل من دقائق أختفت 

راح صوتها يرن في أذنيه وهو يسأل نفسه بأستغراب 

لم يسبق أن رفضت دعوتي أمرأه من قبل !! من تظن تلك نفسها 

طرد الفكره من رأسه .. وعد نفسه بالعدول عن أمر أهتمامه الغريب بتلك الفتاه 

لكنه في كل مره يحضر لذلك المطعم شئ غريب يجذبه نحوها

ثم راودته نفسه بغرور وكأنها تتحداه بأن  يستطيع أغواء تلك الفتاه بالذات 

محاولات عده بالتقرب منها بائت بالفشل 

في يوم ما شعرت بالأنهاك فقطعت العزف واكمل ذلك الفتى الذي يعزف الكمان بدالها 

أستعجب .. فقام مسرعاً ليرى مالأمر 

رأى وجهها مصفراً  وتبدو غير متزنه عرض  عليها ان يوصلها رفضت بشده وتحت 

ألحاحه  الشديد وافقت  لكنها اشترطت عليه ان ينزلها على رأس الشارع الذي تقطن إليه 

لا تريد أن يسئ الناس فهم الأمر  .. وافق

وبالفعل أنزلها عند رأس الشارع 

في كل مره يراها كان هناك شيئاً كالمغناطيس يجذبه إليها 

وأستغل أنشغالها بتجميع أغراضها وكتب رقمه على هاتفها واتصل بنفسه ليسجل رقم 

  هاتفها لا يدري لماذا قام بسرقه رقمها هكذا 

لكن الأمر قد حدث 

مره بعد أخرى أقنعها أن يكونا مجرد أصدقاء 

وأستمتع بحكاياها اللتي أسدلتها على  مسامعه

كان يشعر أنها  أطهر من  أن يتعلق قلبها به

وتعمد ألا يحكي لها عن قصص علاقاته الغراميه 

التي خجل من  أفشاءها لها

من قمه النقاء الذي كان يحسه تجاهها

يوما بعد يوما تعلق بها رغم عدم معرفته بها 

الاستماع الغير مشروط الذي كانا يمارسانه لم يكن يتعلق بمعرفه كل منهما عن الآخر

رآها يومـا ما في حفله أحد اصدقاء والده تحتضنها زوجه ذاك الرجل صاحب والده 

ظن أنها أبنتهم 

كان يتعجب من أجتماع الجمال والجاه والطهر بها

سألها فلم تجبه لم تنفي ولم تؤكد أن كانت أبنتهم

فظل يراها على أنها أبنته 

كانت تحبه في صمت .. تعلقت به مثلما تعلق بها 

خشيت أن تخبره أنها ليست سوى صديقه أبنتهم وأنهم يعتبرانها ابنتهم الثانيه 

فيعدل عن أعجابه بها

صارحها يومـا بحبه 

رغم أنه لم يسألها شيئاً عن تفاصيل حياتها أحبها كما يراها أمامه كان يخشى ان يعلم 

شيئا عنها يؤثر على نظرته لها لذلك لم يسألها يومـا عن حياتها

لكنه أطلعها على أسراره الأكثر قذاره ودناءه 

وطلب منها أن تغفر له وأنه تغير منذ اللحظه الاولى الذي رآها فيها 

ومع مضي الأيام أثبت أنه تغير فقررت ان تتمسك به رغم المصاعب 

ورغم الأ ختبارات التي يفاجئها بها ليتأكد من طهرها 

لكنها كانت تنجح ورغم أنها تحزن لأن أحياناً تظن أنها لن تحظى أبداً بثقته

تمسكت به وبحبها له 

كانت تخشى أن تخبره أنها من عائله بسيطه  

هرب والدها بنقود والدتها ليتزوج ويتركهما 

في كومه من الديون

ويوما بعد يوم كانت تسأله سؤال واحد

هل ستظل تحبني لو كنت كما أنا لكن من أسرة أخرى

ودون تفكير كان يجيب

سأحبك ولو كنت من المعدمين ماديا 

خبأت كثيرا ذلك السر عنه 

ثم ضاق صدرها فأخبرته يومـاً ما

أهتاج كما الموج   الثائر وصفها بالكاذبه 

بكت .. حاولت أن تبرر صمتها 


عن ذلك .. أخبرته أنه هي هي  التي أحبها حاولت ان تفهم مالذي اختلف بها 

لماذا يسلك ذلك السلوك !!

لكنه لم يقدم أي تفسيرات 


ويومـا ما هجرها دون وداع

تألمت لعده سنوات لم تكن تفكر سوى به 

أستغلت طاقه غضبها منه .. من تمزق قلبها بفراقه ..  في ان تعمل بجهد وتطرق كل 

الأبواب ليتبنى موهبتها في العزف 

أحداً ما 

إلى أن نجحت وتبناها أحد المشاهير 

أما هو فقد حاول أن ينساها بين أحضان نساء عده لكنه فشل فشلاً ذريعا

عندمـا كان يسأله أحداً ما لماذا فارقها 

أستساغ تبرير الفراق كان يخبرهم أنها خانته 

لكنها لم تفعل ابداً .. أراد أن يشوه صورتها كي ينساها .. أو لأنه يخشى أن يقول السبب 

الحقيقي وراء فراقهما فيشعر بكميه حماقته

مرت السنون بسرعه 

لم يتزوج قط 

وتخلى عن أحلامه التي وضعها فيها ولم يستطع أن يجعل بطله أحلامه أنثى أخرى 

رأى مره في احدى الصحف أسمها

الذي لم تنسيه أياه السنين 

حفله لها 

أمر أحد معاونيه أن يحضر تذكره لحفلها وحرص ان يكون في الصفوف الأولى

لاول مره بعد سنين كثيره سيراها 

ذهب إلى الحفله 

بينما هو يجلس جلس بجانبه طفلتان 

أنسدل شعرهما على كتفيهما في حوالي الخامسه والسابعه من عمرهما

ثم جلس بجانبه رجل 

يبدو أنه والدهما 

في بدايه الحفل

لم تتعرف على حبيبها الذي هجرها ملامحه كانت شائخه جداً رغم عدم كبر سنه لتلك الدرجه

ربما الفراق لوث ملامحه او ربما خطاياه 

ابتدأت حفلتها بكلمه 

" أشكر الجميع على حضور الحفل وأشكر الذين ساندوني يومـاً ما والذين كان فراقهم 

دافعاً لي كي أنجح  وأهدي نجاحي لأبنتاي وزوجي وأشارت اليهم " 

أبتسمت الفتاتان بينما أصابه هو الذهول 

بعدما رآها أكثر جمالا وتشع نقاءا وضياءا رغم الزمن 

نظر إلى الفتاتان كانتا يبدوان كالملائكه هادئين وفي عيونهم نوعا من الحب الذي كان 

يشع من عين نغم عندما أحبته سابقاً .

بعد الحفل تسلل الى الكواليس ليكلمها مجرد أن أقترب منها قليلاً تعرفت عليه 

لكنها فزعت قليلاً سألته مالذي أتى به إلى هنا بعد مرور كل ذلك الوقت 

بحزن شديد أجابها ألستِ فرحه بوجودي .. لم تقولي لي حتى مرحباً .. ألهذه الدرجه 

أصبحتي تمقتينني !! 

قاطعت كلماته لقد أصبح لدي عائله .. رجل يحبني ... يثق في .. يحترم حبي له ويحترم 

عهوده .. قادر على الصفح عندما أخطئ ! وفتاتان كـ قطعتان من السماء !! أعذرني 

أعذرني إذا لم أعد أشتاق لـ أن أكون في موضع الاتهامات والاختبارات 

ولحبيب هجرني دون وداع


ولتشويه صورتي !

أعذرني أذا لم أعد أشتاق لذلك الشعور بالتلوث الذي أنتابني عندما نظرت لي بتلك 

النظره التي اعتدت النظر بها للساقطات  يوم رحيلك عني وأعذرني أذا امرتك بالرحيل 

لأنني لم أعد أحتمل رؤيتك حولي 

التي تجعلني أتصرف وكأنني أرى عفريتاً

رمت على مسامعه تلك الكلمات ورحلت سريعاً لـ أسرتها وسط ضحكات مع أطفالها 

بينما أسند ظهره على أحد الاركان مخرجا سيجاراً 

راح ينفث آلامه قبل أن ينفث دخان سيجاره 

لم يأمن لـ أنثى غيرها ولم يثق بـ أحد غيرها 

لكن حماقته أنهت كل ذلك الحب 

انها حتى أصبحت تكرهه بشده 

تعلم درسـاً كبيراً وأثبت له الزمن غباؤه مره تلو الاخرى 

بينما راح يتابع نجاحها  دون أن تعلم كان يتألم من تسرعه في صمتو 

... أنتهى !