لا تسـألني ..




لا تسـألني عن الغربهـ

فهـي تسكن أرجـاء الروح رغم تقلبنا على فراش الوطن

ولا تسـألني عن الأمـل .. مجرد أسم بالغ الجمـال يهدى لطفله حديثه الولاده 

لـكن الحياه تقتنصه من بين ايدينا كل ليله في المسـاء حين تخبو الاحاديث 

وتتفارق نبضـات الأحـبهـ للدخول في عالم اللاوعي

ولا تسـألنـي عن الحـب 

لا أدري كيف يكون ولا أعلم صراحه هل أحببنا يومـا أم أنه مجرد تلويح عابر للخيال 

على سفينه العمر 

لا تسـألني عن العمـر 

فمـا أضعناه يكفي وماتبقى لنا مجرد بقايا .. ماتبقى من كسره خبز سيجف يومـا ما

لا تسألنـي عن العائله

أحيانا يفرض علينا الاختلاف عزله فكريه تمنع محاولاتهم في التقرب لنا 

ولا تسـألنـي عن الطفوله 

ليس ذنبي أن طفولتي كانت مهداً للحرمـان من  الوحده الأسريه 

لا تسـألني عن شخصيتي 

فـ أنا حتى الآن لم أهتدي إليها

صدقني أنا أكتشفها احياناً كما يكتشفها الآخرين 

مجرد مزيد من الانوثه الحالمه مع معاداه واقع أرفضه بشده لكني أحيا في كنفهـ 

شيئـاً من الغفران ممزوج بـشئ من الأكتفاء الملون بالأنتقام 

لا تسألني عن الهدف 

واللهـ كلماتي ماهي إلا مجرد أفرازات روح متعبه 

والمتعبين متناقضين 

وأنا هكذا حين تخور قواي أنهاكـاً 

أفقد أتصالي بـ الأنا 

ربما حتى أفقد اتصالي بالكلمات المنمقه كما هو واضح الآن 

لست أدري أسمي نفسي أنثى متعبه 

أم طفله أتعبتها الأنوثه التي لا تستسيغها

مجرد زفرات نفس مرهقه 

عمرها لا يتجاوز الأثنى وعشرون عامـاً

وقلبهـا بدأ رحله الشيخوخه مبكـراً جداً 

بعد الفقدان الذي لا تتجاوزه 

فقدان ماذا 

لا أعلم

ربمـا فقدان روح أعتادت الابتسام للواقع والهرب للأحلام

ربما أصبحنا نرى الحياه بواقعيه أكثـر 


وتلك هي المشكله


لـ فاطمه غريب