سندريلا .. مكسوره







منتصف الليل  لا يكون دائماً موعد إلتقاء سندريلا   بالأمير وبالنهايه زواجهم
  




بالنسبه لها كان منتصف الليل وأنتصاف القمر في السماء  شيئاً مفزعاً حيث توقظها 


اشباح ذكراه لـتقض مضجعها




عندما تعلن الساعه إنتصافها ليلاً 


يحول الصبر وجهته عنها 


ليبقى جسدها عاريا من دونه 


لتتعرض لـ رياح الحنين البارده 


وتأتي الألآم لـ تجرها من قدميها لتستقيظ فزعه 


منتصف الليـل ! .. وقت حنينها له .. بعدما تخلى الصبر عنها


ويدفعها الحنين لـ تبحث عنه كالمجـانين !


يثور  بكاءها .. وكيف لـبكاء صامت ثائر ألا يحرق القلب 


تترنح متخبطه .. متخبطه بذكراه في الليل 


العتمه ! تجعل كل شيئاً جائزاً 


ويزداد تخبطها  حتى يدمي القلب يحاصرها الأنهاكـ 


فتسقط في ركن مظلم ... تناثرت به دموعها .. لـتستند إلى جدارها


تحاول أن تتلمس الجدار لتنهض لكنها تفاجئ بشبحه يبكي 


تعاود السقوط في نفس الركن 




تسأله !


لماذا جاء متأخراً


فلقد أعتادا هي وشبحه البكاء سوياً  تحت ضوء خافت من سلاسل القمر المنسدله 


تسأله عن حال صاحبه


يخبرها أنه يهيم عشقـاً بأنثى أخرى 


تحتضن قلبها بقوه ... بقوه .. حتى لاينفجر ألمـاً




تنهض كالمتسولين !


تتسول من الليل  كأس نسيان


يزاولها الليل 


يرفض إعطاءها كأس النسيان  


تتوسل بدمعاتها ونبرتها الكسيره


والليل برهبانيته يرفض أن يسكن ألمها بدواء محرم مرّ يسمـى النسيان يخبرها أن تصبر


التجربه سر التعلم 


وتحت وطأه عويلها الدائم يستسلم !


يعطيها الكأس لكنه يخطئ 


يعطيها كأس الذكرى بدلاً من كأس النسيان 




ولأنها لا تعلم الفارق في المذاق 


فكلاهمـا مـرّ 


تتجرعه وتسقط ينكسر الكأس !! 


تفقد وعيها 


يحملها شبحه 


إلى وسادتها المبلله بالدموع !


يقّبلها 

يدفئ أطرافها المتجمده 


لا يعلم كيف يزيل ألمها  المعتاد


ولا يدري أي غباء تلبس بعقل صاحبه ليجعلها تعاني كل هذا الألم في منتصف الليل  




فقط




لأنها أحبته 




أصبحـــت سندريلا 




لكـن ! سندريلا مكــسوره !