.. خساره على شرفه الحب !


قررت أن أحرر قلبي منكـ

أتمسكـ بمـا تبقى مني .. من قلبي وأرحل

فـ أنا أعلم أنني إن لم أرحـل فـ إن رحله أنكساري تحت أقدام رحيله باتت قريبه

بدأت أقطع كل شئ 

كل صوره 

وكل هديه رحت أمزق كل شئ سيعيدني إليه

حاولت بشده أحراق الذكريات على لهيب الألم الذي أذاقني أياه مدعيـاً أنني لا أتفهمه 

أو 

لم أعد أتفهمه 


حجه باليه علمت منها ان رحله الفراق على وشك أن تبدأ

غيرت رقم هاتفي 

غيرت كل شئ يستطيع أن يصل من خلاله إليّ

ظـنـاً مني أنه سيبحث عني

ظنـاً مني أنه قد يفتقدني 

قد يرمم ما قد كسرته أفعاله القاسيه 

ونعود " نحن" بدل أن نكون " أنا" وهو .. دون نحن

هذه المره أعطيته قرار أصلاح مااأفسده

لـ أن المرات الكثيره الماضيه استهلكت قدرتي على الأصلاح 

وتفهماتي .. وصبري .. ولامبالاتي 

أوشكت على النفاذ 

ربما قررت أن أعطيه الفرصه لـ يؤكد على أنه مازال يتمسك بقارب هروبنا من هذه الحياه إلى حيث أحضان بعضنا البعض

ليله بعد أخرى أنتظـره .. أنتظـره بعدمـا أغلقت كل وسائل الحوار غير المباشر 

عله يأتيني 

يأتي إلي يخبرني كما قرأت في القصص الرومانسيه أنه يحبني 

ليله بعد أخرى ينهكني السهر وأنا انتظره

لكن لا قدوم

أعتقد أنه أنتظر تلكـ الحريه منذ زمن 

لأنه أبداً لم يعد

لم أعد أعلم شيئاً عنه سوى أن نظف بقايا رحيلي عنه 

أبتسم 

ثم فتح ذراعيه لـ أنثى أخرى 

لم تكن حتى تشبهني 

لكنها تشبه الأناث الاخريات

حمقاء يـاأنا حينما آمنت أنه يعشق أختلافي


ظننت أنني سكنت قلبه

وأثبتت لي الأيام أنني ما شغلت سوى وقتهـ

....


ورغم أن ذلكـ الحقير الذي يسمى قلبي 

أعتاد على أن يحبه

فـ أن عقلي يكرهه بشده 

يكره خديعته 

يكره تخليه

ويكره أنه أضاع وقتـاً في التمسك بشئ لم يكن له أبداً

الملخص 

أننـي خسرت

لم أخسره

لكـني خسرت قلبي المنهك الاحمق الذي أعتاد التعلق بين أحضانه 

لاشئ يريح قلبي 

سوى أن أنظر من شرفتي وأتخيل أنني لم أكن ابداً في شرفه حبه

لكن دائمـاً كنت من الغرباء الذين قدم لهم الضيافه 

أقنعهم أنهم أصحاب البيت 

وأبقاهم خارجا ليتخلى عنهم 

يومـا مـا 

لـ أثبت لنفسي .. لنفسي فقط 

أنني ماخسرته حين خسرت على شرفه الحب

سوى لـ أنني أخلصت .. فقط لـ أنني أخلصت !!





لــ فاطمه غريب
** من بنات أفكاري