يقولون في مصـر أن برد الصيف أشد من السيف
أنا أعلم أنهم يتكلمون على المستوى الجسدي
أن المرض بـ البرد في الصيف أصعب من الأصابه به في الشتاء
لكن ربما تحمل أيضـاً الجمله معنى على المستوى الحسـي
لسـت أدري ... بالفعل الوحدهـ التي تبرد أطرافنا صيفـاً أصعب من الشتـاء
لأننـا في الشتـاء عاده مانلقي اللوم على الطقـس
أمـا في الصيف فـ أننا سنصطدم بالواقع
وهو أنـنـا نعيش في عزله
لكننـا نبرع أيضـاً في ألقاء اللوم على الطقس عندمـا يتبدل مزاجنا
وتنبعج أبتسامتنا
فنقول أعذرني الجو حـار
وكـأن الطقس سيخفي كذبتنا التي لوثت ملامحنا
في الصيف الشروق منظر مبهج
لمـن يحمل بين أضلعه قلباً وصل لنقطه الراحه
ومنظراً مدمعاً لمن لازال يبحث عنهـا
لكن ..يملئ الصدر أملاً
حتى لو كـان على سرير الوجع ألمـاً
في الصيف الغروب عشقـاً لا يمكنك الهرب منه
لا يمكنك غلق عينـاكـ
الشئ الذي تنسـى كـل شئ به
وأنت تحدق إلى القرص المتوهج بـ البرتقالي الممزوج بالكثير من الألوان التي تهدأ الألم
المشتعل
ويبقى الليل
!
وهو الذي يشابه الصيف بالشتـاء
فـ الكل ينـام ما أن تتأخر ساعات الليل الثائرهـ
أو
هكذا يجب أن يكونون حينهـا
لكنّـا نختلف في نومتنـا
البعض يفكـر حتى ينـام ~ أو حتى يهدأ النوم مدركـاته
والبعض يتخيـل ~ شيئاً ممـا يرجو ~فيطلق فراشات أحلامه !
يستمتع بتحليقهـا ولو فوق رأسه ! يتمنى أن يطلقهـا يومـاً في حيز أكبر من رأسه ~ أن
يطلقها في الحيـاه ويبقى يتخيل ~ فيغفو وقد لطـف الخيـال عقله الباطن
البعض ~ يرتجفون على وساده الصيف الحاره شوقاً
ويتمنون أن يعود الغائبون
أن يستيقظون على ألتفافه ذراع أحدهم على جسدهم
يخبرهم أنه يشتاقهم
أن لا حيـاهـ بدون النكهه الخاصه بهم
والبعض يتجافى عن النوم ويخاصمه النوم
ليقـرأ ~ ينتقل من العالم من الوعي المحسوس الى عالم من الوعي الشعوري المنقول
يضع نفسه بطـلاً لروايه يقرأهـا أو يتخيل ذاته في مكـان قرأ عنه
وهؤلاء من يطلقون عليهم في دنيتنا الحالمون ~ وكـأنهم ليسوا من أهل كوكبنا
ربما لأنهم يطمحون!
ومجتمعنا لا يقبل إلا بالحقائق الجامده ~ وربما يكسر طموحنا قبل أن نحول الأمـل
لحقيقه !
هنـاكـ من يتوجعون سـراً يناجون قمراً ساهراً ويحملون قلبـاً متأنناً جريحاً
وهنـاكـ من يناجوون ربـاً يخـافون يومـاً شرهـ مستطيراً
كم من نجوى ذكرتهـا في جوف الليل وتختلف عن سابقتها
الليل بذاته مملكه النجوى
مملكه من يعيشون لكـي يعيشون
لا من يعيشون حيـاهـ فقط كيفمـا دارت فهم معهـا !
ربمـا يحسن أحدنا الأستمتاع بـ ثوران الليل البارد بينمـا يفشل آخر
الأمـر الذي تتجلى فيه مقدار صبرنـا ~ وقوه~ ذاكـ العقل الذي يلائمك مع كل شئ
ولكن يبقى الصيف متميزا في الليل عنه فالشـتاء
لـ أن الصيف يكشفنـا
ربمـا الحراره تذيب أقنعتنا لـ تلفظ ما بدواخلنا
من ألم أو هم أو حتى ربمآ فرح
ستجد دائماً ذاكـ الشخص القريب الذي رغم الحر والأختناق يبتسم ! :) فتبتسم معه !
هو ربمـا حصل السعادهـ من خبر أو حبيب أو رضـا لكنه بـ ـ صفاء نفس أقتسمها معك
فـ أسعدتكـ بسمته رغم ماتكرهه من الصيف !
وستجد أيضـاً الشخص الذي عندما تتراقص النسمات على ستائر بيته ويشعر
بالوحده يغلقها لكي يلوم الصيف ويبكي في احد ارجاء منزله
ردهـ الفعـل ليـست كمـا علمونا نتيجه لـ فعل فقط ! أحيـاناً هنـاكـ رده فعل لـ اللافعل !
أسألوا عاشقان أنفصلا دون كلمات تضمد قلوبهمـا أو تشرح لهمـا
لمـا!!
ستعلمون حينها أن الصمت وقع قاتل أغلب من معظم الكلمـات الجارحه التي
نستطيع أن نقول
وأنا ها هنـا أحاول أن أوصل فكرتي عن الليل
لكنه يخذلنـي
فلا أعلم هل خاطرتي مجرد ثرثره ليليه أم أنهـا ذات جدوى !
لـ فاطمه غريب
0 Response to "ثـرثرهـ ليليه "
Post a Comment