كنت أقف على عتبه العشرينيات
أحمل طرف فسـتاني على ذراعي
وتشتبك في خصلات شعري ورده بيـضـاء كـ طهر قلبي
...
أحمل بيدي قائمه الاحلام العشـرينيه
وفي أحضـاني بسمـه
وفي عيني شئ من اللمعان
...
طرقت البـاب
كي يفتح لي الزمـن .. كي أقدم له أحلامي عله يحققهـا
فتحت لي فتاه وكـأنهـا محبوسه بين جدران الأربعين عاماً
تعجـبت .. لكني لم أتخلى عن أبتسـامتي
نظرت إلى ورقه أحلامي
..
أخذتها مني بدأت في قصها قصاصات رفيعه
ثم خرجت وربطتها على أعناق غزالات
وبدأت تخيفهن
حتى يركضن
ألتفت إلى وقـالت لقد أبتدأ وقتكـ
إذا أردتي أن تصلي لـ أحلامكـ عليكِ الركض الآن .. أركضي كـي تتبعي الغزالات
..
أحذري ياصغيرتي من الحب المقنع بالخذلان
أغلقت بابها وأنا تتملكني الدهشه دون أن أعلم مالحكـايه
ولكنـي ركضـت
لمده طويله ركضـت
...
قابلت أنـاساً .. عرضوا علي المـساعده .. لكنهم سلبوا وقتي
قابلت أنـاساً .. أحببتهم وكدت أن أتخلى عن أحلامي لأجلهم
لولا أنهـم تخلوا عني أولاً
شاهدت أنـاساً .. يركضون في مضمار العشرينيات
شاهدت من يسقط
ومن يتلكـأ
ومن ينتظرهـ ملكـ الموت بآخر المضـمار
لكـن لم يكن يتوقف أحد
مهما أرادو التوقف
..
لم يكن التوقف بالخـيار المتاح
تعلمت في مارثوني أن العمر يجري أسرع مما تجري غزلان الحلم
وأن الأشـياء البسيطه التي لا نقدرها ربمـا هي أكسير القوه التي يتجاهله أغلبنـا في سباقنا
رأيت أنـاسـاً حققوا أحلامهم .. وأنتحروا على فراشهـا لاحقـاً
لأنهم خسروا الرفيق
أو خذلهم الحب
أو كسر أرواحهم الفراق
ورأيت أنـاساً ... حققوا أحلامهم وسعدوا بالوجود
حتى يمكن أن يكونوا سعدوا بالركض
أتذكر أن أبتسامتهم كانت أكثر أشراقاً من النجوم التي تهدينا الطريق ليلاً
لم أتوقف عن الركض
لـ كني أصبحت أمشي
ولاحقـاً غفوت على تهويده عذبه
وأستيقظت لـ أجد نفسي في مكـان لا أعلمه ورفاق لا أتفهمهم
وقلوب لا تصون ونفوسـاً تخون
لكـني مازلت أركض
ربمـا لأن الخذلان التي حذرتني منه الفتاه العجوز لا يكسـرمره واحده بل على عده خيبات أمل !
..
ربمـا مازلت أركض لـ أنني حتى لو كان قدري الأنكـسار
فـ أنا أفضل أن أنكسـر وأنا أحتضن حلمـا تحقق
أنا مازلت أركض
لكن الوقت ينفذ
والحلم بعيد
على رغم الـ شراره التي تبعث حماسي فهو بعيد ! ءأصل إليه قبل تنكسـر ساعتي الرمـليه
أم أنها تكسـرني ... لا أعلم
لـ فاطمه غريب
0 Response to "مارثون حـياه"
Post a Comment