وحدي والحـنين !




وتنفرط السـاعـ’ـات 

سـاعه بعد سـاعه من على عـقد في صدر أيامي 

دون أن يتغير الحنين 

يجئ الكثـيرون ويرحل من الراحلين الكثـيرين وأنا .. أنا .. وحدي

وحدي .. والحنين

وتدق نواقيس آوان التغـ’ـير كثـيراً وأنا لا أسمع سوى لحن عذب حزين

الكـ’ـل كمـا لو أنهم هنـا وليـسوا هنـ’ـا

لدي رسـالـ’ـه اليوم 

لدي اليــ’ــوم من يهــتم 

وغداً لا شــ’ـئ لا رسـ’ـاله سوى رسـ’ــاله قلـبي المـشتاق

اليــ’ـوم فرحــاً وغداً ربمـا سراب

كــ’ـل شئ يتغير بـ نبضه سريعه وأنـا أتابع الـخطـ’ـوات 

متثاقلـه .. وهــادئه 

لكـ’ـني لا أتـ’ـغير مهمـا أقسمـ شيطـان الحزن على التـ’ــغيــير

يعـلـ’نـون حيـاهـ ويعلنون موت أيتغير الصــمــت !

بل يقــ’ــف كمـا لو أنه لا يهز جموده شـئ

ونــ’ـكــتب ألـف ألف عهـد مع الفرح على ورق من بسـمـ’ـات 

ثـ’ـم تـأتـي الريـاح بمـا لا يشتهـي الفـرح فيعلـ’ـن تأجـيل معاهداته

ثمـ أثمـل حنـينـاً 

لـ أعلم يقينـاً 

أنه اليـ’ـوم كمـا كل يوم لـيس هنـالكـ سوى أنا .. أنا وحدي .. وحدي والحنين

وكـأن الحنــيـ’ـن مدينـه نعيـش فيها

أو 

مديـنه تعيش فينـا بلا أسـ’ـوار

يتدفـ’ـق مـاؤهـا دموع صِغـ’ـار 

حتى طقوس الحــنين لا يعلمـها سوى الـعـاشقين .. أو الـصـ’ـامدين أمام 

الشوق

يحرسـ   أبوابهـا جنود ذكـرى لا تليـن

أن يؤمّهـم الحـ’ـنين طـائعين

وأن يؤمـّهم النـسيـان جنود عصـاهـ .. لامهتـدين

ضحـكـ’ـةً  أو بكـاءاً 

فرحـة أو تعـاسه 

هنـــا

كل شئ سيدهـ الحنين

ولـك’ـلاً ذكـرى كـ الأغلال تقيدهـ 

لكـن لا شـئ .. لا شئ يتعدى سيد المدينه

لا شـئ يتخطى الحنين

عظمـاء ..حقراء

سعداء .. بؤسـاء

لا شـئ يتخطـى الحـنين 

ورغم ذلكـ نبتسم بعد حجم الأنين

الذي يستعمر الكيـان

ونّحِـنَّ بصـمت

ونشـتـ’ـاق بصمــت ونعزف قيـثاره الحنين وحدنـا 

بينمـا الكـل يغض الطـرف عن الأستمـاع لـ ألحـاناً 

في طيـاتهـا حزنـاً مّــرْ 

فقطـ لأننـا وحدنـا 

أنا وقلـبي

وحدي وقـلبي .. وحدي والحنـين 


لـ فاطمه غريب