لجوء سياسي



ألتقى معهـا من أجل علاقات العمل 

رأي فيها شيئا من السحر المنسدل من رداء الحزن الذي يعتليها 

ونظره الرسميه التي تلتزم بها

جمعته بها علاقات العمل عده مرات

تحاورا عده مرااات

لاحظ أنها تتمسك بجانب أنحيازي ضد الحـب

بعدمـا رفضت الروايه التي أهداها لها في عيد ميلادها

حاول كثيراً لمعرفه سر هذا التعصب الشديد لـ حقوق الحب

فعلم أنـ الحـب الأول

قسم قلبهـا بشده

تعامل معهـا بحذر جداً لـ أنه خشى أن يؤلم قلبها بـ فعل لا يقصده

ظنـاً منه أنه حقها كـ صديقه

لكـن السـهر الذي يسرق مخيلته ليلاً إلى حيث ضحكاتها كـان يؤكد بشده

أنه " يحبها"

لمحـت له أنها أعجبت بشخصيته بعد فتره

فصارحهـا أنه يحبهـا

وأعطـاها حق اللجوء السياسي لقلـبه

حيث تتحرر من قيود كل الاضطهادات التي عانتها في حبها الأول

حيث يمنحـها جنسيه دوله قلبه المحب 

دونمـا أي شروط

لم يقع في حبهـا 

بل وقع العشق في قلبه منذ أعترف لها وبادلته نفس الشعور


لكن شبح الحب الأول عاود الظهور فـ قلب كيان كل منهمـا

تمسك بهـا أخبرها أنه لا يهتم سوى بالحـاضر بينمـا الماضي فقد وقعـا عليه حكم الدفن عندما تبنوا ولاده حب جديد 

وظن أن الأمـر أنتهـى

لكنهـا لم تكن تخلصت من أدمانهـا لـ من آلمهـا بشده

اليوم الذي أتفاقا على أعلان حبهمـا بات قريبا 

أتصـل بهـا ليخبرها عن التجهيزات

لم ترد

حاول مراراً وتكراراً 

لكن كل شئ مغلق

وكل باب بينهما مغلق

أتصاله بها منقطع

والجنون  ممسكـا بعقله الذي كاد أن يشت 

ركض لـ منزلها كـ الملتبس بكل شياطين الارض

لم يعد يهتم بـ ردود أفعال الناس

القلق عليها أعماه

طرق بابها

ففتحـت لهـ أمهـا 

قائله أهلاً ياولدي 

عرفهـا بنفسه

زميل عمل

أبتسمت في هدوء وسذاجه

هل جئت لتحضـر خطوبه أبنتي :) لعلها دعتك أليس كذلكـ

وقعت الكلمه على مسامعه كالزلزال الذي هد كيان كل حلم كانت هي على قمتـه

قال متردداً .. أجل .. أسف .. لا 

لقد جئت لأخبرها عن شيئاً مهما من أمور العمـل 

مبـاركـ لهـا 

سـ أخبرها لاحقـاً

لم يفكر حتى في زلزله فرحتهـا والصراخ بـما كتمه صمت من حبهـا

رحل وهو يجر أذيال خيبته

ولم يعد يعلم شيئاً ... حقيقه ماسمعه أم أنه وقع في حلم ثقيل !


بعد عده أيـام من الأنعزال في عمله والانكباب عليه 

علم أنهـا عادت لـ حبها القديم

الذي وضع خاتمه بـ أصبعها 

صحيح أن الرجال لا يعترفون بالأنكسـار تحت زلازل الرحيل 

لكـن مـ أنكسر فيـه لم يكـن مجرد قلب !

أنكـسرت فيه أحلامه 

أخلاصه


وثقته 

أساسا لم يعد يعلم هل أحبته

أم أحبت حبه لهـا

ولم يعد يعلم أيعاقبه الله حين يفكر فيها وهي بـ تتمسكـ بعهد رجـل آخر

ورغم محاولاته القانطه للتخلص منها 

لـ أنها لم تكن ترحل أبداً عن قلبه 

ألا أنهـ رآهـا في كل النـساء

وبسببهـا لعن كل النسـاء 

متهمـهن بالخ’ـيانه

تعلم درسـاً قاسيـاً

عن الحب الأول 

الذي يدمـر مابعده إن لم يكن مشنوقـا على منصه الحب الجديد

وتعلم ألا يثق بـ أحد مـادام هذا الشخـص وثق بـ أحد وخذله 

لـ أنه أما أن يكون منتقم

أو يكون متناسي

أو سيستخدمه كـ عقار ينسى به ما زال قبله 

لـ  فاطمه غريب